أهمية اللعب للأطفال

"الطيور تطير والأسماك تسبح والأطفال يلعبون" غاري لاندريث

اللعب هو وسيلة الطفل للتعلم والتواصل.

بمعنى آخر، لغة الأطفال هي اللعب!

من خلال اللعب، يعبر الأطفال عن مشاعرهم، ويطرحون الأسئلة، ويتواصلون مع بيئتهم ويتعلمون عن الحياة. اللعب هو أداة يستوعب ويفهم الأطفال من خلالها تجاربهم عن طريق استخدام خيالهم بنشاط. كما يساعد اللعب الأطفال على التعبير عن أنفسهم والتواصل معنا.

يعد اللعب جزءاً مهماً لنمو الطفل السعيد والصحي.

في الأساس، يسمح بتنمية حب الاستطلاع ومهارات التعلم.

من المهم بالطبع لنمو الأطفال أن يقدمون الدعم في رعاية أشقائهم والأعمال المنزلية. كما أن المساهمة في حياتهم المنزلية تدعم تعلمهم وتنشئتهم. إلى جانب ذلك، يعد تخصيص وقت خاص للعب، خاصة للأطفال دون سن 12 عاماً، أمراً ضرورياً لصحة الطفل النفسية والجسدية. عندما يتم إسناد مهمة رعاية الأشقاء إلى الأخ الأكبر، البالغ من العمر 8 سنوات، على سبيل المثال، لن يحصل هذا الطفل على المساحة الصحية التي يحتاجها لنموه. يجب ألا ننسى أن الأطفال هم مجرد أطفال وأنهم بحاجة إلى عملية نمو صحية ليصبحوا بالغين.

يمكن للأطفال الذين يمكنهم اللعب القيام بذلك لأنهم يشعرون بالأمان. يمكن للأطفال الذين يعيشون في بيئة يسودها الحب والاحترام والثقة أن يلعبوا.

لماذا يعتبر اللعب مهم؟

لعب الاطفال؛

  • يطور مهارات التفكير وحل المشكلات.
  • يساعد على تطوير اللغة ومهارات التحدث والتواصل.
  • يطور مهارات الفهم من خلال سيناريوهات خيالية.
  • يحسن الذاكرة قصيرة وطويلة المدى، ويسهل عملية التعلم
  • كما أنه يساهم في النمو البدني. ممارسة بعض الألعاب، يقوي مجموعات عضلات الأطفال المختلفة.
  • يساهم في زيادة مهارات التعبير عن الذات.
  • يسمح لهم بالتعرف على مشاعرهم وتطوير أساليب التعامل مع المشاعر الصعبة.
  • يساعد على تقوية التنسيق بين اليد والعين والتحكم في حركاتهم. يدعم التوازن ونمو العضلات.

كيف يمكنك دعم لعب طفلك؟

يجب توفير مساحات وأوقات لعب آمنة للأطفال.

يمكنك إخلاء وتخصيص مساحة يمكن لطفلك اللعب فيها. خاصة للأطفال الصغار، يمكنك إنشاء مساحة للعب في المنزل، حيث يمكنهم اللعب بحرية دون الخوف من اتساخ الاشياء، على سبيل المثال، عن طريق وضع قطعة قماش على الأرض حيث يلعبون. في بعض الأحيان قد يرغب الطفل في اللعب بمفرده، احترم رغبته. يمكنك تحديد مساحات له لممارسة اللعب في أجزاء مختلفة من المنزل، يمكنك إظهار المكان لطفلك بالقول “تعال العب هنا” أو “فليكن هذا المكان مكان اللعب الخاص بك”. من الممكن تحديد الأماكن التي يمكن أن يتواجد ويلعب فيها في المطبخ أو غرفة المعيشة أو الغرفة عن طريق مد بطانية أو قطعة قماش على الأرض.

تذكر يمكن أن تكون اي أداة موجودة في المنزل أداة للعب.

يمكن ان تعتقد أن الألعاب أو أدوات الألعاب المختلفة مطلوبة لممارسة اللعب. ولكن، فإن خيال الأطفال أغنى مما نعتقد. إن امتلاك ألعاب باهظة الثمن أو مواد معينة ليس الشرط الأساسي للقدرة على اللعب. يتم إنشاء الألعاب من خلال التخيل واختلاق القصص. كما يمكن إنتاج اللعب من الورق أو القماش.

عند تصميم لعبة من أجل اللعب، يمكن أن يكون كل شيء أداة ألعاب للطفل. يمكن للملاعق، والملاعق الخشبية، ومشابك الغسيل، والأقمشة، والخيوط، والصناديق، وأغطية الأسرة القديمة، والحمص والأرز على صينية أن تخلق منازل خيالية للأطفال، أو دمى، أو حتى مركبة فضائية. في اللعبة التي ينشأها الطفل، يمكن أن تتحول الأحجار التي يملأها في الزجاجة البلاستيكية إلى كنز، ويمكن أن يتحول الوشاح الذي يلفه حول خصره إلى ملابس أنيقة.

يمكن للأطفال أيضاً اللعب باستخدام تعابير الوجه أو استخدام أجسادهم أو سرد القصص والتحدث.

تذكر: من المهم التأكد من أن المواد التي يستخدمها الأطفال للعب هي مواد لن توخز أياديهم أو تنكسر. الأشياء الحادة والمسننة الأطراف، والمواد التي يصعب رفعها لا ينبغي أن تكون مواد وأدوات للعب. يمكنك وضع قاعدة مفادها أن المواد ذات القيمة المادية أو المعنوية العالية لا يمكن أن تكون ألعاباً. تذكر، أن هناك خطر ابتلاع المادة التي يعطيها لهم خاصة بالنسبة للأطفال الصغار، مثل الخرز. انتبه لما يلعب به أطفالك الصغار، وكن بجانبهم أثناء اللعب.

حافظ على هدوءك عندما يلعب طفلك ألعاباً تسبب الضجيج والفوضى.

يمكن أن تنطوي ممارسة الألعاب في بعض الأحيان على ضوضاء أو فوضى. خاصة إذا كان الطفل لا يستطيع الخروج ويقضي وقتاً في المنزل طوال الوقت لسبب ما، فإن احتمالية حصول الضوضاء والفوضى ستزداد. من المهم السماح بمستوى معين من الضوضاء والفوضى للعب الأطفال على أن يكون مقبول من قبلك وقبل الجيران. إذا كنت تعتقد أن مثل هذه الألعاب قد تزعج محيطك، فقد يكون من المفيد أن تخبر جيرانك أن”هناك أطفال في المنزل، وقد يصدرون الضوضاء، وأن تطلب منهم الصفح عن ذلك”. قد يكون بعض الناس أكثر تفهماً عندما يعلمون أن الضوضاء تصدر من الأطفال. قد يرغب الآخرون في عدم إصدار ضوضاء بعد ساعة معينة من اليوم. من المهم أن يكون كلا الطرفين على دراية بالموقف وإبداء التفاهم تجاه بعضهم البعض.

قد تختلف الألعاب التي يلعبها الأطفال عن بعضها البعض، وقد تكون بعض الألعاب صاخبة وبعضها قد يكون بلا صوت. إذا كان طفلك كبيراً بما يكفي، فيمكن تحديد أوقات اللعب معاً؛ من المهم أن يدرك الطفل أن الضوضاء يمكن أن تزعج الآخرين. إذا كانت اللعبة تحدث الضجيج أو تسبب القليل من الفوضى، فتحدث إلى الطفل، على سبيل المثال أنه لا ينبغي لعب هذه اللعبة بعد وقت معين في المساء، أو عندما يكون أخوه نائماً أو عندما يكون هناك ضيوف في المنزل أو عندما يكون هناك شخص ما مريض في المنزل.

اللعب في الخارج

اللعب في الخارج مهم أيضاً لصحة الأطفال ونموهم. إذا كان المكان الذي تعيش فيه مكاناً يستطيع فيه طفلك الخروج واللعب بأمان مع أصدقائه، فيمكنه السماح له بالخروج، يمكنك حتى تشجيع طفلك على الخروج.

بينما يلعب طفلك بالخارج: من المهم جداً وضع القواعد وإبقاء الأمور تحت السيطرة، مثل اللعب مع أقرانه، وعدم الذهاب بعيداً عن المنزل، وإبلاغك إذا كان سيذهب بعيداً قليلا مع أصدقائه، ومجيئه عندما تقوم بمناداته، والمجيء إلى المنزل وإبلاغك عندما يواجه أي مشكلة. من المهم أن يرتدي الطفل ملابس تسمح له باللعب بشكل مريح في الخارج، إذا لزم الأمر، ارتداء ملابس قديمة ولكنها مريحة، والتي لا يخشى من اتساخها أو تلفها. الملابس الأنيقة المعدة للمدرسة أو المناسبات الخاصة غير مناسبة للعب في الخارج.

بالإضافة إلى ذلك؛

  • يجب أن يتم تحديد النقاط التالية مع طفلك بوضوح:
  • موعد عودته إلى المنزل على أبعد تقدير
  • أن لا يتحدث مع من لا يعرفهم ولا يقف بجانبهم

أن يكون مكان اللعب مكاناً آمناً.

تذكر أن كل طفل يتطور بوتيرة فريدة.

يختلف كل طفل عن الآخر. لكل طفل عالم خاص به. ما يمكن أن يفعله طفل ما بسهولة قد يكون من الصعب على الأطفال الآخرين القيام به. تختلف سرعة وطريقة التعلم لكل طفل. من المهم جداً محاولة العثور على اهتمامات الطفل والخصائص الخاصة به والسماح للطفل باكتشاف نفسه. من المهم أيضاً إتاحة الفرص لتنمية اهتمامات الطفل ومهاراته أو فضوله.

لا تقم بإجراء مقارنات بين الأطفال بناءً على الألعاب التي يلعبونها. لا تحاول تصحيح الأخطاء التي يرتكبها الأطفال أثناء اللعب، ولا تحاول أداء بعض المهام في اللعبة نيابة عنهم. ليس من واجبك القيام بذلك، كما أنه سيجعل طفلك يشعر بالسوء. اسمح لطفلك بالتطور بوتيرته الخاصة وبما يتماشى مع مهاراته الخاصة، وامنحه الوقت من أجل ذلك.

تحدد ألعاب الأطفال اهتماماتهم. على سبيل المثال، من بين الأشياء التي يمكن للوالدين القيام بها لإتاحة الفرصة للطفل الذي اكتشفوا اهتمامه بإصلاح السيارات دعم الطفل من خلال توفير المزيد من هذه الفرص. وبالمثل، من الممكن دعم اهتمام وتطوير مهارات الطفل المهتم بصنع الطعام أو الحلوى.

التواصل مهم

لا مفر من أن يعكس موضوع الألعاب حالة الطفل. يمكن أن يكون اللعب إحدى الأدوات التي يستخدمها الأطفال ليكونوا قادرين على التعامل مع موقف لا يستطيعون فهمه، أو يمثل تحدياً لهم. يمكن للأطفال جعل موضوع اللعب عبارة عن لحظة مزعجة أو صعبة مروا بها. يحاولون إيجاد الحلول التي تساعدهم على التغلب على الموقف الصعب من خلال تطوير سيناريوهات مختلفة حول هذا الموضوع. يمكن أيضاً أن يساعدك الموضوع الذي يختاره طفلك للعب على فهمه بشكل أفضل.

تحدث إلى طفلك بعد انتهاء اللعبة عندما تلاحظ أنه يلعب ألعاباً تجدها غريبة أو تحتوي على مواضيع أو مواقف صعبة أو غير مناسبة لعمره. يمكنك أن تسأل عن حاله، وكيف يشعر، إذا كان هناك موقف يربكه أو يضايقه، يمكنك مساعدته في هذا الصدد. قدم له المعلومات بشكل يتناسب مع عمره لكي يفهم الموقف الحالي بشكل أفضل؛ أجب عن الأسئلة المطروحة بطريقة واقعية وصادقة ومفهومة. بهذه الطريقة قد تريحه وتساعده على الشعور بأمان.

يمكنك أيضاً اللعب معاً.

يمكنك لعب الألعاب مع طفلك أو حتى الانضمام إلى لعبة طفلك. يمكنك إخبار أطفالك بالحكايات الخيالية، وطرح الألغاز عليهم، وتعليمهم الألعاب التي تعلمتها منذ طفولتك. بهذه الطريقة، يمكنك قضاء وقت ممتع مع أطفالك.

إذا رغب طفلك باللعب معك قد يقوم بدعوتك للعب معه. في مثل هذه الحالات، يمكنك الانضمام إلى لعبة طفلك واللعب معه. عندما تنضم إلى لعبة طفلك، من المهم محاولة فهم السيناريو ولعب الدور الذي يطلبه طفلك منك؛ يمكنك التركيز على الاستمتاع معاً بدلاً من قول أشياء مثل ” هذه ليست الطريقة التي يتم بها ذلك، هذا سخيف” أو محاولة اللعب وانهاء اللعبة بسرعة.

لعب الألعاب مع طفلك معاً؛

  • يساعد على تقوية الروابط بينكما،
  • يوفر لك الفرصة للتعرف على العالم الداخلي للطفل بشكل أفضل،
  • يجعل طفلك يشعر بأمان،
  • يساعدك على تحديد المجالات التي ينجح طفلك فيها والمجالات التي يحتاج فيها إلى المساعدة،
  • يساعدك على تكوين فكرة عما يحب أو يكره القيام به،
  • يمكنك من معرفة كيف يعبر عن مشاعره.

احذر من الألعاب عبر الإنترنت والافتراضية!

اليوم، مع تطور تكنولوجيا الكمبيوتر ووسائل التواصل الاجتماعي التي تشغل مساحة كبيرة في حياتنا، أصبحت الألعاب عبر الإنترنت شائعة جداً. في هذا الصدد، لوحظ أنه يمكن للأطفال الوصول إلى بعض المحتويات التي قد تكون لها آثار ضارة عليهم. من المؤكد أن هناك بعض الألعاب التعليمية والمفيدة يتم لعبها على الكمبيوتر وعلى الإنترنت. هناك ألعاب تساعدهم على تطوير مهارات التفكير ومهارات التخطيط، بما في ذلك تعلم اللغة، والتي يمكن أن تدعم نجاحهم في المستقبل.

من المهم مراقبة نوع الموارد التي يصل إليها طفلك والمحتوى الذي يتابعه أثناء لعب هذه الأنواع من الألعاب. يمكنك وضع قيود على لعب الألعاب عبر الإنترنت التي تتسم بالعنف وغير المناسبة للأطفال والتي يكون جمهورها العام من البالغين أو الأطفال المراهقين الأكبر سناً. من المهم لصحة الطفل ونموه النفسي مراقبة الوقت الذي يقضيه أمام الشاشة أثناء لعب مثل هذه الألعاب والتأكد من أنه ليس طويلاً.

Türkçe


İngilizce


Arapça


Farsça