بيان الوضع الحدود الصحيحة مع اطفالنا: الانضباط الايجابي.

العقوبة البدنية هو استخدام المتعمد للقوة الجسدية( الصفع، الضرب، الهز واستهداف جسد الطفل بحركات مماثلة).

فهذا الحركات تعتبر غير مقبلة مع الاطفال، وتعتبر مضرة بعلاقتنا مع اطفالنا. قد يعتقد من يقوم بالرعاية إن العنف الجسدي قد يسيطر على سلوك الاطفال الغير مرغوب به، ولكن هذا خطأ تماماً. يعتقد أن الطفل قد يتعلم شيء ما عن طريق العقاب البدني، ولكن في الحقيقة إن ما يتعلمها الطفل هو الخوف، التراجع والتردد.

لايستطيع الطفل ان يتعلم التصرف الصحيح من خلال العقاب البدني، يعني ما نريده منه.

لم يكن يهدف ابنكم الكبير بإبكاء اخيه الصغير. حدث ذلك عن طريق الخطأ. ولكن نتيجة هذا التصرف ان قمت باستخدام العنف الجسدي كعقوبة له, قد تتطور لديه مشاعر الظلم والمشاعر السلبية اتجاهك واتجاه اخيه. ومن ناحية أخرى الطفل الاكبر لم يتعلم السلوك الصحيح أي ما الذي عليه أن يفعله في هذه الحالة, إذا نظرنا من وجهة نظر الطفل الكبير, فهناك احتمال كبير بانه سيعتقد أنه أجرم في الوقت الذي كان يرغب به بمساعدة شقيقه الاصغر في هذه الواقعة, وممكن أن يغضب من أخيه لأنه بكى.

ففي مثل هذه الحالة علينا أن نعطي فرصة للاخ الاكبرلكي يهدأ قليلاً ثم نذهب إليه ونقول له على سبيل المثال: بدلاً من رمي الممحاة لو أنك نهضت واعطيته لأخيك الصغير لما حدث ذلك, أو ربما علينا شراء ممحاة أخرى إذا كانت هناك واحدة فقط. يمكننا التحدث إلى أبننا لاستنتاج الحلول والتفكير سوية من أجل استنباط الحلول معا. بهذه الطريقة. يمكننا مساعدة أطفالنا لإيجاد الحلول أثناء نموهم وإيجاد السبل لتطوير أساليبهم.

هذه الطريقة مع أطفالنا ستمنع إنقطاع روابط المحبة والامان بيننا وبينهم, وستجعلهم يثقون بنا ويطلبون منا المساعدة والدعم.

التواصل السليم مع أطفالنا يجعلهم يشعرون بأنهم ذو قيمة لدنيا.

  • علينا أن نشرح هذا لأطفالنا بصوت منخفض وهادئ وبلغة يفهمونها. وإذا غضبتم وقمتم بردة فعل آنية بمعاقبة الطفل, بعدها عندما تهدئون قليلاً عليكم الذهاب إلى الطفل والاعتذار منه( أنا اعتذر). وقول: لم يكن لي الحق في فعل هذا. وبهذه الاثناء الحديث الحديث مع الطفل عن الحادثة مهم جداً, غير ذلك ستسبب مثل هذه الحادثة الحزن والندم لكم أيضاً. وبدل من إخفاء مشاعركم شرحكم لأحاسيسكم لطفلكم ومشاركتهم بذلك, وقولكم له كم أنتم حزينين سيساعد طفلكم بفهم مشاعركم , وسيمنع ذلك إيذاء المشاعر, المحبة, الاحترام والأمان.

الأعتذار, سيساعد طفلكم في فهم إن الاباء والامهات من حين لآخر يمكنهم الغضب أو اعطاء ردات فعل آنية. وسيشعر الطفل بقيمته لديكم وأحترام لشخصه.

هناك سلوكيات وأساليب إيجابية تساهم في إقامة  علاقة مبنية على الثقة المتبادلة, المحبة والأحترام مما يعطي نتائج أفضل من حيث تنمية الطفل وفي تعليم الأطفال السلوكيات الصحيحة والانضباط الصحيح.

إذاً ما الذي يمكننا فعله لوضع حدود سليمة وإظهار السلوك الصحيح؟

تنشأ علاقة جيدة وسليمة عندما تقوم العلاقة بين الوالدين والطفل على الحب والاحترام والثقة يجب أن تكون هناك قواعد في العلاقة الجيدة السليمة بين الوالدين والطفل ويجب أن تكون هذه القواعد واضحة ومفهومة بما يكفي للجميع.

يجب أن تكون القواعد أيضاً متسقة ومنطقية: قد يتغيرمثلاً وقت الدخول إلى المنزل بالصيف. ووقت دخول المنزل في الشتاء أو عندما تكون المدرسة مفتوحة. العديد من العائلات تحدد وقت دخول الاطفال إلى المنزل مساءً قبل غروب الشمس.

تحديد القواعد بشكل واضح سيمنع تشويش عقول الأطفال وسيشعر أنه بأمان في البيت الذي يعيش فيه مع والديه.

ألانضباط الايجابي: هي طريقة يتم من خلالها تعليم الأطفال مهارات الحياة الأجتماعية بألاضافة إلى ذلك فإنه يعلمهم التميّز بين السلوكيات المناسبة والغير المناسبة بطريقة محترمة ومشجعة. هدف الانضباط الايجابي بالمقام الاول إقامة علاقات آمنة مع الأطفال.

أساس الانضباط الايجابي الزمن والصبر.

الطرق التي يمكن استخدامها لممارسة الأنضباط الإيجابي:

الأولوية دائماً هو أن تكون محترماً مع الطفل وأن تشجع الطفل على ذلك هذا الانضباط بغاية الاهمية بالنسبة للاطفال.

  • يساعد الأنضباط الأيجابي بشعور الطفل بالأنتماء والأهمية. يساعد الاطفال على أقامة روابط سليمة مع والديهم على أساس الثقة المتبادلة والحب والأحترام. إن ارانا الطفل شيءً فبدلاً من متابعة عملنا دون الألتفاف لما يرينا أياه وقولنا (إنه جميل جداً) نقوم بترك ما نفعله إذا كان ذلك ممكناً ونرى ما يريد ان نشاهده ونستمع لما يقوله وإن لم يكن ذلك ممكناً فنطلب منه بعض الوقت لننهي عملنا وبعدها نهتم بما يريد أن يرينا أياه سيشعر أبننا بأهميته.
  • أثناء وضع حدِ يجب مشاركة القواعد المحددة بوضوح تام مع الأطفال ومن المهم جداً أن لا تتغير هذه القواعد لأسباب شخصية أو تعسفية ولكن يمكن جعلها مرنة في حالات الضرورية والخاصة ولكن لا تتغير من موقف لآخر وعلى الأبوين إتباع القواعد أيضاً.
  • على الابوين متابعة إمتثال أطفالهم من عدمه للقواعد وعند عدم الاتباع عوضاً من التغاضي عن الأمر تنبيه الطفل بشكل لطيف. وللتذكير بالقواعد أهميته.
  • بيان ما ننتظره من أطفالنا بشكل قطعي وإفهامه ما نريده منه وإعطائه الفرصة لكي يستوعب ماتم وضعه من القواعد بشكل واضح, فمثلاً : عندما نقول لقد نظفتُ المنزل طوال اليوم لا تعبث به فالطفل لن يفهم ما نريده منه تماماً بدلاً من ذلك نقول بعد الانتهاء من الوجبات ضع الكتب في الحقيبة المدرسية أو لا تاكل طعامك وأنت تتحرك بل كل في المطبخ عندها سيفهم الطفل هذه القواعد بشكل واضح ويعرف مانريده منه ويفهم ما سيفعله, نقول لطفلنا بالضبط ما نريد أن يفعله, أفضل من قولنا إفعل ذلك أو لا تفعل ذلك.
  • الأتساق في كلامنا وأفعالنا كما هو مهم في حياتنا اليومية فهو مهم أيضاً في التعامل مع أطفالنا, عندما يقوم الطفل بفعل لا نحبذه, مثلاً: أن نضحك بدلاً من قولنا لا تفعل عند استخدامه الشتيمة وفي يوم أخر أن نغضب عندم يقوم بنفس الفعل فهذا عمل غير متسق. الأتساق عامل مهم في الابوة الأيجابية.
  • التصرفات الإيجابية يجب عدم إهمالها وإعطائها التقدير اللازم, من النقاط المهمة عند تربية الأطفال, كأبوين عادة يقومون بالتركيز على التصرفات السلبية للطفل والقيام بتغير هذه التصرفات, علينا أن لا ننسى إن الأطفال يشعرون بالسعادةٍ تساهم في التطوير بحياتهم. الأطفال يحتاجون بأن يشعروا بالحب وبإنهم مميزين, عندما يفعلون شيئاً جيداً فتقديركم لما فعلوه سيساعد على تكراره للشيء الجيد الذي فعله مرة أخرى.
  • عليكم أن لا تكسروا مشاعر أطفالكم ومن المهم جداً إعطائهم الفرصة لتعبير عن أنفسهم. من أجل تطوير أنفسهم بشكل السليم, هذه الامكانية تساعد على التكلم والتعبير عن أنفسهم بشكل جيد.

توصيات للأبوين

  1. أن نتكلم عن القواعد والتصرفات الصحيحة مع أطفالنا وحتى أن نضع هذه القواعد مع بعض.
  2. أن نسمع أطفالنا, ونعطيهم الفرصة لكي يتكلموا.
  3. عند التذكير بالقواعد أو التحذير نستطيع استخدام الأرشادات الصامته. إعطاء الاشارة باليد, الإيماء بالعين أو بالحركة لتذكير بالاشياء البسيطة. علينا فعل ذلك دون غضب وحتى فعل ذلك بالابتسامة البسيطة.
  4. نستطيع توجيه أطفالنا إلى التصرفات التي نريد منه أن يفعلها: مثلاً, أن نمسك بيد طفلنا , بشكل لطيف وقطعي وأخه إلى مكان وجود حقيبته, ونقول له “هيا بنا حان وقت الوجبات”
  5. إن كنا نريد الطفل أن يفرش أسنانه قبل النوم فبدلاً من أن نقول له قم وفرش أسنانك. نقوم نحن قبل النوم مع أطفالنا بتفريش أسنانينا عندها نكون اصبحنا قدوة له.
  6. بدل الصراخ والكلام بالصوت المرتفع, استخدم الصوت المنخفض واللطيف, الأطفال يستمعون إلينا عندما نتكلم بصوت منخفض أيضاً. وحتى من أجل سماعنا فإنهم مجبرون إلى الإصغاء إلينا, نستطيع التجربة.

فصل الخطاب

الأطفال أيضاً كما غيرهم يعيشون الحزن وخيبة الأمل, هذا جزء لا يمكن الهرب منه في حياتنا, كوالدين يجب أن لا يكون وظيفتنا أن نمنع خيبة الأمل عن أطفالنا أو العملعلى عدم شعورهم بالحزن. إنما وظيفتنا هي حمايتهم على قدر المستطاع ومساعدتهم على إيجاد الحلول لتخطي الصعاب وتعلم كيفية الأستمرار في الوقوف على قدميه.

يمكن أن نخطئ. الأخطاء التي نرتكبها يمكن أن تعلمنا الشئ الكثير, هذا علامة كوننا بشر ولدينا قابلية الخطأ. علينا أن نعطي الفرصة للأطفال لكي يجربوا ويخطؤوا ونسمح لهم أن يتعلموا الحياة.

Türkçe

İngilizce

Arapça

Farsça